• 2019-04-01

كتب قيمة

لهم البشــــرى

قصص واقعية تدعو للتفكر

يركز المؤلف في كتابه (لهم البشرى) على سبر أغوار ما يمر به الانسان من أزمات أو بشارات وخطرات، تسهم في أن تعيدهم إلى الطريق الذي اختاره لهم ربهم، لكون الخالق سبحانه وتعالى هو المتكفِّل بتمحيص عباده وعلاجهم، مما يعتريهم من قصور وذنوب وانحرافات، وتتضح صورة الوعد الرباني فيما نسمعه من سردٍ قصصي للواقع المعاش، وما يشابهه من قصص واقعية لسلفنا الصالح، ما يجعل الانسان يتفكر ويعيد برمجته الذهنيه ليعمق ارتباطه بخالقه المسبب لكل شيء. ويسلط المؤلف في كتابه الضوء على الكرامات والرؤى والتخاطر وتحقق الامنيات والرسائل الربانية، التي يتلقاها الإنسان، وتكون في كثير من الأحيان دافعًا لتغيير نمط حياته وتفكيره وعلاقته بخالقه، وذلك بانكشاف بعض الغيبيات، لحكمة أرادها الله تعالى لعباده، ولتطمئن قلوب قوم مؤمنين، ولتكون تحقيقًا للغاية من الخلق، وبشارة لحياة هانئة طيبة، وآخرة ليس فيها تعب ولا نصب، وجنان فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وهي منتهى ما يرجوه المخلوق من خالقه، ويحتوي الكتاب أيضًا على تجارب وأحداث في حياتنا المعاصرة، مطعمة بقصص السلف الصالح، ليبرهن الكتاب من خلالها على أن الإنسان كائنًا من كان، تحفُّه العناية الإلهية والحفظ، ، ويذهب المؤلف الي التاكيد بان هذه التجارب- ستأخذ بناصية الإنسان لطريق الهداية والاستقامة، والسعيد من التقطها ليكون من الفائزين في الدنيا والآخرة.
لمن هذا الكتاب؟
يستهدف هذا الكتاب في المقام الأول الإنسان المنشغل بأمور حياته، الراغب في ترقية علاقته بخالقه، كحال كثير ممّن يحملون بين جوانحهم قدرًا لا بأس به من القيم الإنسانية والأخلاقية، التي تجعلهم يستمعون القول فيتبعون أحسنه، متوقعا الكاتب أن يُعين هذا الكتاب على فهم بعض الظواهر الغريبة التي يمر بها البشر، والتي يعتقد أنها من لطائف الله ونفحاته الكريمة. وأستثنى المؤلف استهدافه في هذا الكتاب لمن وفّقهم الخالق للوصول إلى درجة العبّاد الزهّاد أو الأولياء الصالحين فلا طاقة له بهم؛ لأن عالمهم غريب، وفيه من الكرامات -حسب وصفهم- ما تعجز عن ذكرها الألسن، ولا نملك إلا التصديق بها، وهم يعيشون خوارق العادة كثيرًا في حياتهم، وهو أمر يخص به الخالق مَن يشاء من عباده، وربما خوَّفت هذه الخوارق البعض، ولكنها في المقابل تعمِّق الإيمان لدى العارفين بربهم القارئين لكتابه، المتبعين لسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتثبّتهم بالقول الثابت، وتزيدهم سكينة وطمأنينة وسعادة، ويعرفون أنها بشرى لهم في الحياة الدنيا.
دافع الكتاب
ويوضح المؤلف ان ما دفعه لتأليف هذا الكتاب حجم القصص الواقعية المعاصرة التي مرت به أو بأناس ثقات، ومن الأهمية بمكان الوقوف عند هذه اللطائف، ومحاولة فهمها وتفسيرها، وإطلاع هذه الاجيال والأجيال القادمة عليها؛ لأنها تجيب عن تساؤلاتهم الكثيرة، فضلاً عن أن هذه القصص تعمّق الإيمان، وتوثق أواصر العلاقة مع الله سبحانه وتعالى، وتريح القلب لكونهم في معية الرحمن عز وجل، الذي حرَّم الظلم على نفسه وجعله بين خلقه محرمًا. ويقع هذا الكتاب في سبع فصول من انواع البشارات وهي: بشرى الهدايه لمن طلبها بصدق، والبشاره بالحياه الطيبه والحفظ لمن آمن واستقام، والبشاره بالدفاع والنصر والتوفيق للمؤمنين، والبشاره الرابعه بالفرج بعد الشده، والبشاره الخاصه بالانبياء والصالحين والاولياء، والبشاره برد المكر السيء لاهله، ويختم بالبشارة السابعة وهي البشاره بالجنه والخاتمه الحسنه للمؤمنين.
صدر الكتاب مع بداية العام الحالي 2019م في 200 صفحة من الحجم المتوسط، ويتصف الكتاب باسلوب السهل الممتنع لما للمؤلف من اسلوب سلس مشوق اكتسبه من عمله الصحفي، والكتاب من توزيع مكتبة جرير كما انه متوفر بالمكتبات الكبرى بالمملكة العربية السعودية.
*المؤلف :بدر النيف الديحاني، حاصل على بكالوريس من جامعه الملك عبدالعزيز كليه التربيه بالمدينه المنوره عام 2000م قسم تاريخ، امتهن العمل الصحفي قبل تخرجه من الجامعة، بدءا من تعاونه مع كل من صحيفة البلاد عام 1997م، ثم صحيفة الاقتصادية، وتدرج في العمل الصحفي الى أن تولى ادارة تحرير صحيفه الاقتصادية عام 2007. عضو اللجنه الاستشاريه للمدينه المنوره عاصمه الثقافه الاسلاميه، رئيس الفريق التنظيمي للموتمر الدولي لتقنيه النانو بالرياض برعايه الملك عبدالله عام2009م ، رئيس شركه تنظيم الدوليه، رئيس اللجنه التنظيميه للموتمر الدولي للضمان الصحي2006، عضو اللجنه المنظمه للموتمر الدولي لصحه الطفل العربي2007، عضو مجلس امناء تنميه المجتمع بالمدينه المنوره، عضو مجلس اداره الغرفه التجاريه بالمدينه المنوره، عضو مجالس الاعمال السعوديه في الاردن ومصر وتركيا والهند.