• 2019-08-01

وردٌ وأزهار

قصة نجاح أخرى

في الجلسة الماضية من برنامج نسائم الفجر في جامع كانو بالحد كان لقاؤنا مع الدكتور عبدالرحمن العطاوي الذي سرد لنا تجربته عندما دخل عالم رجال الأعمال والتجارة.
قصة د. أبي الحارث وأخيه أبي همام بدأت منذ أن كانا صغيرين، فقبل ولادتها كانت قد أصابت الأب إصابة بترت رجله على أثرها وأقعدته عن العمل فافتتح بقالة صغيرة بعد ذلك وكانا كباقي إخوتهما يساعدان في أعمال البقالة، كما اشتغلا في بعض المهن المتواضعة التي تناسب أعمارهما البريئة.

يذكر أبو الحارث من تلك المهن أنهما عملا في بيع اللوز حاملين الوعاء (السباگ) مملوء بثمرة اللوز من الخضّار وكانا يطوفان في الأزقة والفرجان، ثم عملا في بيع الشربت مستخدمين قارورات المياه الغازية، وعملا أيضًا في تصنيع الأكياس الورقية التي كانت تعمل ذلك الوقت من ورق أكياس الإسمنت حيث لم تظهر بعد الأكياس البلاستيكية.
كما أن د. عبدالرحمن العطاوي وعلى الرغم من تفوقه في الثانوية العامة وحصوله على المركز الرابع على مستوي البحرين وإتقانه للغة الإنكليزية وقراءته للكثير من الكتب التي تتعلق بمبادىء التجارة ومبادىء البيع والشراء، إلا أن كل هذا الكم من التميز لم يشفع له في الوصول إلى ما يريده بسهولة ويسر.
عالم التجارة يحتاج إلى فهم عميق لطبيعة البيع والشراء وشركاء مخلصون ومتابعة دقيقة لمجريات العمل وأمور كثيرة يحتاجها الراغب في الدخول إلى هذا العالم.
التحول من الوظيفة الحكومية إلى العمل الخاص ليس بالأمر اليسير وقد يمر الواحد بأزمات كثيرة خلال عمله منها نقص الخبرات وفهم الجيد لطبيعة السوق وأهم أمر يغفل عنه الناس هو فن تسويق البضاعة أو تسويق العمل.

د.عبدالرحمن رحلته لم تكن سهلة ولم تكن وردية على الإطلاق بل تخللتها العديد من المصاحب والمشكلات، استطاع بحمد الله تعالى تجاوز الصغير منها لكن الكبير ما زلت تهدد بعض أعماله.
لكنها تجربة تستحق أن يطلع عليها الآخرون، و كما ينصح من يريد أن يخوضها الاستفادة من خبرات د. عبدالرحمن فهو مستعد أن ينقل خبراته لمن يرغب وأن يتحاشى ما وقع فيه من أخطاء حتى يسير بأمن وسلام.