"كاف الإنسانية" .. هويّة عصرية لأقدم مؤسسة عمل إنساني وتطوعي في مملكة البحرين
  • 2021-01-25

"كاف الإنسانية" .. هويّة عصرية لأقدم مؤسسة عمل إنساني وتطوعي في مملكة البحرين

دشّنت لجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح الأسبوع الماضي، هويتها الجديدة "كاف الإنسانية"، لتنطلق مع بداية العام الميلادي الجديد 2021 بهويّة جديدة ورؤية متجددة، قائمة على مرتكزات ومشروعات ومبادرات، كانت هي جوهرها وعراقتها وبنيتها التحتية، التي ترسَّخ عليها عملها الإنساني والتطوّعي وتميزت به منذ نحو ثمانية عقود.
وبسبب التزامها بالإجراءات الاحترازية المقرّة من الحملة الوطنية لمكافحة جائحة كوفيد-19، اقتصر التدشين على الحملات الإعلامية والإعلانية في شوارع المملكة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى تواجد فريق من مؤسسة كاف في منصّة للعرض بمجمع الأفنيوز طوال الفترة من 14 إلى 24 يناير الجاري، في حملة تعريفية وتسويقية بهوية المؤسسة الجديدة.
وبهذه المناسبة، ذكر الرئيس التنفيذي لمؤسسة كاف الإنسانية السيّد محمد جاسم سيار بأن جمعية الإصلاح قد حظيت في العام 2000، بتكريم من قبل لجنة الاحتفال بالسنة الدولية للمتطوعين التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، كأوّل جمعية أهلية تطوّعيّة تأسست في البحرين، ومنذ ذلك الحين وعملنا التطوعي والإنساني يسير في اتجاه تصاعدي، في العمل الإنساني والتطوّعي والاجتماعي والدعوي والإغاثي والتوعوي، وفق صِيغ مبتكرة ومتجددة لخدمة الناس، نبحث عن صناعة الأمل والانتقال بالإنسان إلى حيث يجب أن يكون؛ من الكفاية والكرامة الإنسانية.
إن هذا التجديد في هوية عملنا الإنساني والتطوعي -وفقًا للسيد محمد سيار- ينطلق من رؤيتنا المعاصرة لخدمة الناس، وتأتي في سياق متواصل من التجديد والابتكار في منظومة عملنا الإنساني والتطوعي التي انطلقت مع تأسيس نادي الإصلاح في العام 1941، والذي كان نواة لتأهيل الشباب والملتحقين بالنادي للعمل الإنساني والاجتماعي والتشرّف بخدمة الناس، وبث قيم التكافل والتكاتف وروح التطوّع لدى الشباب البحريني.
وأشار الرئيس التنفيذي لمؤسسة كاف الإنسانية إلى أن تدشين هويتنا الجديدة، يأتي بعد مراحل تنظيم عملنا التطوّعي كلجنة اجتماعية في جمعية الإصلاح في العام 1973، ليُعلن بعدها بعشرين عامًا وبالتحديد في العام 1992، عن إطلاق هوية جديدة لعملنا الإنساني والتطوعي تحت غطاء لجنة الأعمال الخيرية، وها نحن نواصل فلسفتنا التطويرية في العمل المؤسسي نحو تأصيل التجديد والابتكار في منظومة عملنا الإنساني، وفق مرتكزات ومشروعات ومبادرات، بعد مرور عقدين من الزمان، لنعلن عن إطلاق هويتنا الجديدة "كاف الإنسانية".
ويواصل السيد سيار حديثه: إن شعار هويتنا الجديدة "الكفاية هي البداية" محورها الإنسان، تبدأ به وتنتهي كفرد ضمن منظومة مجتمعية كبيرة، لم نعد في مؤسسة كاف الإنسانية نفكّر كيف نسدّ حاجته فحسب؛ وإنّما نبحث في مراحل انتقاله من حاجته تلك، إلى مراحل متقدمة تبدأ باستقراره وصحّته وأمنه النفسي والاجتماعي والعاطفي، وصولًا لبناء مجتمع تنموي ينهض به وبأمثاله، وفق رؤية قائمة على تمكين الأفراد والمجتمعات من الاعتماد على الذات إلى المساهمة في نسج مجتمع إنساني تنموي متكامل.
وخلال حديثه أثنى الرئيس التنفيذي السيد محمد سيار على أصالة المجتمع البحريني بأفراده ومؤسساته الخيرية، وأدوارهم المشهودة في إغاثة ودعم المحتاجين داخل البحرين وخارجها، فهم الشركاء الحقيقيون الذين لهم الفضل بعد المولى القدير سبحانه وتعالى، بسخائهم وتبرعاتهم التي تحوّلت إلى مشروعات ضخمة، أصّلت مؤسسة كاف الإنسانية تسميتها باسم مملكة البحرين، حتى يبقى الأثر باقيا ومرتبطا بالوطن، الذي كان ولا يزال داعمًا ومساندًا لجميع المؤسسات الخيرية لتؤدي دورها كشريك في مساعدة الناس، تحقيقًا للتوجيه النبوي العظيم "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، كَمَثَلِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ، إِذَا اشْتَكَى عُضْوٌ مِنْهُ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْأَعْضَاءِ بِالْحُمَّى، وَالسَّهَر".
وفي ختام تصريحه، أكّد الرئيس التنفيذي لمؤسسة كاف الإنسانية، بإن المرحلة القادمة لعملنا الإنساني والتطوّعي قائم على سدّ الحاجات وتحقيق الكفاية داخل البحرين، عبر توسيع الأفكار والمبادرات التنموية من تعليم وتمكين وصحة وتدريب، بالتعاون مع جميع الجهات الرسمية والأهلية، مع عدم إغفال الحاجات الإغاثية الملحّة للمشروعات والمبادرات الخارجية، التي ستسير وفق نفس المبادئ والمرتكزات التنموية، سائلا المولى القدير أن يوفق الجميع لخدمة هذه الأرض الطيبة ومن عليها.


آخر الأخبار